أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة تعملان على مشروع دفاعي كبير، يهدف إلى تحويل طائرة الهجوم جو-أرض B-250، التي طورتها شركة كاليدوس الإماراتية، إلى طائرة بدون طيار قتالية حديثة.
ووفقًا للمعلومات فقد بدأ التعاون بين إندونيسيا وكاليدوس عندما وقعتا مذكرة تعاون في عام 2022، وخلال زيارة وزير الدفاع الإندونيسي السابق، برابو سوبيانتو، إلى أبو ظبي في مايو الماضي، تمت مناقشة تفاصيل المشروع مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
وستُجهز الطائرة بدون طيار الجديدة بأجهزة إلكترونية وأنظمة مراقبة وأسلحة من كلا البلدين، مع تطوير بعض المكونات في إندونيسيا لضمان الإنتاج المحلي. يُشار إلى أن إندونيسيا تخطط لطلب خمس وحدات من الطائرة الجديدة.
وفي جاكرتا، ستتولى شركة Republikorp المحلية، المملوكة لرجل الأعمال نورمان جوزيف، بالتعاون مع شركة E-Systems Solutions المملوكة للفرنسي حبيب بوخاروبة، توفير أنظمة الحرب الإلكترونية للطائرة، كما يُتوقع أن تُجهز الطائرة بصواريخ الطارق والرعد التي طورتها مجموعة EDGE الإماراتية.
ما هو دور منصور بن زايد في المشروع؟
يبرز في هذا المشروع دور منصور بن زايد آل نهيان، شقيق محمد بن زايد، والذي عاد للظهور في الشؤون الاستراتيجية والمالية بعد فضيحة 1Malaysia Development (1MDB) في 2021.
وتشمل المحادثات بين جاكرتا وأبو ظبي أيضًا شراء أنظمة صواريخ الطارق وبعض طائرات ميراج 2000-9 المقاتلة من القوات الجوية الإماراتية، بعد إلغاء صفقة شراء طائرات ميراج 2000-5 القطرية، يُقال إن إندونيسيا مستعدة لشراء حوالي 30 طائرة من الإمارات، ويُذكر أن هذه الصفقة تُراقب عن كثب من قبل باريس، التي تأمل في تحقيق مبيعات أسلحة كبيرة أخرى إلى إندونيسيا، بما في ذلك غواصات للبحرية.
وتُعد هذه التطورات جزءًا من جهود إندونيسيا لتعزيز قدراتها الدفاعية بالتعاون مع شركاء دوليين، مما يعكس التزام البلدين بتطوير تقنيات دفاعية متقدمة ومشتركة.
