اتُّهم زعيم أكبر حزب معارض في بنغلاديش ميرزا فخر الإسلام ألامجير وأكثر من 100 مسؤول في حزبه، أمس الأحد 29 تشرين الأول/ أكتوبر، بقتل شرطي خلال احتجاجات عنيفة ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد قبل الانتخابات التشريعية.
وقال المسؤول في الشرطة صلاح الدين ميا، إن “164 عضوًا في حزب بنغلاديش القومي، بينهم زعيمه ميرزا فخر الإسلام ألامجير، اتهموا بقتل الشرطي” ووجهت إليهم الاتهامات.
وكانت سلطات بنغلاديش أوقفت ميرزا فخر الإسلام ألامجير الذي يقود أكبر حزب معارض في البلاد، في اليوم الثاني من احتجاجات عنيفة ضد رئيسة الوزراء.
وأجرت الشرطة أيضًا عمليات تفتيش لمنازل عدد من كبار المسؤولين في حزب بنغلاديش القومي حسب المتحدث باسم الحزب ظاهر الدين سوابان الذي قال إن نحو ثلاثة آلاف من أنصار التشكيل أوقفوا خلال الأسبوع الماضي.
وقد وقعت أعمال عنف، قبل أمس السبت، قُتل خلالها شرطي ومتظاهر، وأحرقت أو تضررت 26 سيارة إسعاف على الأقل تابعة للشرطة.
ويقود ألامجير “75 عامًا” الأمين العام لحزب بنغلاديش القومي، هذا التشكيل منذ توقيف خالدة ضياء زعيمة الحزب التي تولت رئاسة الحكومة مرتين، وانتقال ابنها إلى منفى في بريطانيا.
وبحسب “مراقبين” فإن المعارضة تنظم احتجاجات للضغط من أجل تلبية مطالبها منذ أشهر مع أن زعيمتها خالدة ضياء المريضة، تخضع للإقامة الجبرية بعد إدانتها بتهمة الفساد.
وكانت التظاهرات التي نظمها، قبل أمس السبت، حزب بنغلاديش القومي والجماعة الإسلامية، الأكبر منذ بداية العام الحالي، وقد اكتسبت زخمًا جديدًا قبل ثلاثة أشهر من انتخابات عامة مقررة.
رصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع لقمع الاحتجاجات
وقالت الشرطة إن أكثر من مئة ألف من أنصار حزبي المعارضة الرئيسيين في البلاد شاركوا في مسيرات محظورة في العاصمة دكا للمطالبة باستقالة الشيخة حسينة، لتحل محلها حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات المقبلة.
وتصاعدت الاحتجاجات وتحولت إلى اشتباكات عنيفة استمرت ساعات في وسط دكا، بينما دعا كل من حزب بنغلاديش القومي والجماعة الإسلامية إلى إضراب على مستوى البلاد، أمس الأحد، للاحتجاج على أعمال العنف.
كذلك، اتهمت الشرطة المتظاهرين بإشعال النار في حافلة، فجر الأحد، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر بحروق خطرة، وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة، حيث قام آلاف من أفراد الشرطة وقوات حرس الحدود بدوريات في الشوارع.
مقتل زعيم شبابي من الحزب الحاكم
وبحسب الشرطة البنغلادشية في منطقة لالمونيرات بشمال البلاد، قُتل زعيم شبابي من الحزب الحاكم، وجرح عدد من الأشخاص خلال اشتباكات بين مئات من أنصار المعارضة ومؤيدي الحزب الحاكم.
وقال قائد الشرطة المحلية إرشاد العالم: “تم نقله إلى المستشفى حيث توفي”، وقالت الشرطة إن اشتباكات جرت بين الشرطة وناشطي المعارضة في مدينة نارايانغانج الصناعية بوسط البلاد.
وأوضح قائد شرطة المنطقة غولان مصطفى راسل، أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، بعدما أحرقوا إطارات على الطريق وحاولوا تخريب عدد من الآليات.
وذكرت الشرطة أيضًا أن أحد ضباطها جرح، بينما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن اثنين من المتظاهرين من حزب بنغلاديش القومي جرحوا أيضًا، ودانت الولايات المتحدة الاشتباكات التي وقعت، السبت، ودعت جميع الأطراف إلى “الهدوء وضبط النفس”، مهددة بفرض قيود على التأشيرات.
من جانبه أكد الاتحاد الأوروبي في رسالة نشرت على موقع “إكس”، ضرورة “إيجاد طريقة للمضي قدمًا في إجراء انتخابات سلمية تتسم بمشاركة واسعة”.