أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر، أنه “في إطار المساعدات اللوجستية والمادية الطارئة التي تستعد الجزائر لتقديمها للشعب المغربي الشقيق لمواجهة آثار الزلزال العنيف، تعرض الجزائر مخططا طارئا للمساعدة في حال قبول المملكة المغربية لهذه المساعدة”.
وأوضح أن المساعدة تتمثل في “فريق تدخل للحماية المدنية متكون من 80 عونا متخصصا، هم فريق سينوتقني مختص في عمليات البحث تحت الأنقاض، وفريق بحث وإغاثة، وفريق طبي، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية للإسعافات الأولية والخيم والأفرشة”.
وأمس السبت 9 أيلول/ سبتمبر، أبدت رئاسة الجمهورية الجزائرية، في بيان لها، استعدادها التام لفتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين على إثر الزلزال الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص.
وأعربت الجزائر عن استعدادها لوضع “كافة الإمكانيات البشرية والمادية تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية”.
وكان المجلس الأعلى للأمن بالجزائر قد قرر، بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر 2021، إغلاق المجال الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي.
ويأتي هذا بينما تتواصل القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، مع العلم أن علاقاتهما متوترة منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، والحدود البرية بينهما مغلقة منذ العام 1994.
وأفاد التلفزيون الرسمي المغربي نقلا عن وزارة الداخلية، اليوم الأحد، بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد مساء الجمعة، إلى 2012 قتيلًا، و2059 مصابًا.
وفي حين ذكر المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن شدة الزلزال بلغت 7.2 درجات على مقياس ريختر، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن شدته بلغت 6.8 درجات على المقياس نفسه.
وقال رئيس المعهد، إن الزلزال الذي ضرب جنوب غربي مراكش وكان مركزه في إقليم الحوز، هو الأعنف منذ قرن.
