شهدت محافظة السويداء المحاذية لمحافظة درعا في الجنوب السوري، صباح اليوم الثلاثاء 22 آب/ أغسطس، إغلاق الطرق الرئيسية في قرية سالة بريف السويداء الشرقي، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية في بلدة عرمان بريف السويداء الجنوبي، مع استمرار الإضراب العام لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا ضد النظام السوري وسوء الأوضاع المعيشية في البلاد.
واندلعت مظاهرة مسائية ضد النظام السوري، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين 21 آب/ أغسطس، في مدينة نوى غربي محافظة درعا في الجنوب السوري، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وأفاد التجمع أن المتظاهرين في نوى أحرقوا إطارات وقطعوا الطرقات، في حين ردت قوات النظام السوري المتمركزة في مفرزة الأمن العسكري ومديرية المنطقة بمدينة نوى على قطع المحتجّين للطرقات بإطلاق الرصاص الحي عليهم مباشرة.
وبحسب التجمع، فقد وقعت اشتباكات في مدينة نوى بين مجهولين ودوريات لقوات النظام حاولت فض المظاهرة، كما قصفت قوات النظام المدينة بقذائف المدفعية الثقيلة.
وتستمر الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري في محافظة درعا، وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة لليوم الخامس على التوالي.
وطفا التذمر والاستياء من تردي الأحوال المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري على السطح، بعد عجز معظم السوريين في هذه المناطق عن تأمين المستلزمات الضرورية لحياتهم مع انحدار الليرة إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي، حيث بات الدولار الواحد يساوي أكثر من 15 ألف ليرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع مطّرد للأسعار.
واستجابت مناطق عدة لدعوات الإضراب والاحتجاج، خصوصًا في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، حيث يشير مراقبون إلى أن السيطرة الأمنية الهشّة للنظام السوري هناك تحول دون اعتقال المحتجين.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات على مدار الأيام الخمسة الماضية في درعا والسويداء لتشمل عشرات النقاط في المحافظتين.
وخرجت مظاهرتان في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق، الأولى كانت يوم الخميس 17 آب/ أغسطس، والثانية عقب صلاة الجمعة 18 آب/ أغسطس، وقد طالب المتظاهرون النظام السوري بتحسين الواقع المعيشي المتردي.
➕
