توقفت محطتا توليد كهرباء في لبنان عن العمل كليًا الأربعاء 16 آب/ أغسطس، ما أدى إلى قطع التيار عن أنحاء البلاد كافة.
وأشارت مؤسسة كهرباء لبنان”في بيان” إلى أنها “تبلغت من المشغل شركة (PRIMESOUTH)، بوقف معملي الزهراني (جنوب) ودير عمار (شمال)، نتيجة عدم تسديد جزء من مستحقاتها المترتبة بالعملة الأجنبية والبالغة 10 ملايين دولار”.
ويعني ذلك أن المحطتين توقفتا عن تزويد السكان بالطاقة، والتي كانت بواقع 4 ساعات يوميًا “ساعتان صباحاً وساعتان مساء” .
هذا و يحصل معظم سكان لبنان على الكهرباء من خلال مولدات خاصة، لمعظم ساعات اليوم وسط شح الإمدادات القادمة من المحطتين المسؤولة عنهما الدولة.
وأضاف البيان: “وفقاً للآلية الموضوعة من جانب مصرف لبنان، فإنه تتحول إيرادات المؤسسة من جباية فواتير الكهرباء بالليرة اللبنانية، إلى عملة الدولار لكن ذلك لم يتم منذ تاريخ 25 أيار/ مايو الماضي”.
وأوضح ايضًا: “على الرغم من توافر مبلغ مالي من إيرادات المؤسسة بالليرة اللبنانية، بقيمة 2517 مليار ليرة لبنانية وهذا الرقم يفوق 37 مليون دولار، لكن لم يتحول المبلغ”.
وأوضح البيان أن محطتي دير عمار والزهراني ، “هما المعملان الحراريان الوحيدان الموضوعان على الشبكة الكهربائية الوطنية حالياً، في ظل الظروف الاستثنائية السائدة في البلاد، إذ يؤمنان بحدود 550 ميغا واط”.
وأشارت المؤسسة إلى أن الوقف “سيؤدي إلى توقف القدرة الإنتاجية للمؤسسة، وبالتالي انفصال الشبكة الكهربائية كليًا وانعدام التغذية بالتيار الكهربائي إلى المشتركين”.
ومنذ عامين، ارتفعت وتيرة انقطاع التيار الكهربائي في لبنان بشكل كبير بسبب معاناة الحكومة ضائقة مالية نتج عنها عدم قدرتها على توفير النقد الأجنبي لاستيراد الوقود.
وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يراوح بين 1600 و2000 ميغاواط يوميًا، إلا أن شح الوقود في السنوات الماضية خفّض الإنتاج تدريجيًاإلى مستويات متدنية غير مسبوقة.