سورياسياسة

رئيس النظام السوري يهاجم تركيا ويعتبر أنّ التقارب الأخير مع العرب “شكلي”

هاجم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في لقاء مع قناة “سكاي نيوز عربية”، تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، واعتبر الأسد أنّ “طلب تركيا عدم وضع شروط مسبقة للقاء، يعني أنه ليس هناك جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلًا.

وأضاف “نحن نريد أن نصل لهدف واضح”… هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.

ولدى سؤاله عن تصريحات أردوغان التي تحدث فيها مرارًا بأن الانسحاب التركي لن يتم من سوريا مادام هناك إرهاب يهدد الدولة التركية، قال الأسد: “الحقيقة، الإرهاب الموجود في سوريا هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتمّول حتى هذه اللحظة من تركيا، إذن عن أي إرهاب يتحدث”.

وفي سياق آخر، اعتبر رئيس النظام أن “العلاقة مع الدول العربية ستبقى شكلية، والجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي”.

وأردف: “العلاقات العربية – العربية منذ أن تكوّن عندي الوعي السياسي قبل أربعة عقود، هي علاقات شكلية، لماذا؟ لسبب بسيط، لأننا بطريقة تفكيرنا ربما على مستوى الدول، أو هي ثقافة عامة لا أدري، لا نطرح حلولًا عملية ولا نطرح أفكارًا عملية لأي شيء، نحب الخطابات والبيانات واللقاءات الشكلية، هذه طبيعة العلاقة”.

وحول عودة العلاقات مع بعض العواصم العربية أشار الأسد إلى أنّ “عودة سوريا هل ستكون شكلية أم غيرها، هذا يعتمد على طبيعة العلاقات العربية – العربية، هل تغيرت؟ لا أعتقد أنها تغيرت بالعمق هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا يوجد حلول للمشاكل فإذاً العلاقة ستبقى شكلية”.

وتابع: “لا أستطيع أن أتوقع، تحسن العلاقات مع الدول العربية أم لا، أستطيع أن آمل، نأمل بأن نتمكن من بناء مؤسسات… مشكلة العرب أنهم لم يبنوا العلاقات على مؤسسات؛ لذلك لم يبنوا مؤسسات، وإذا تحدثنا عن العلاقات الثنائية فهي ضعيفة لهذا السبب والعلاقة الجماعية عبر الجامعة العربية لأن الجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي هذا هو ما نراه وهذا ما نأمل من أن نتمكن من تجاوزه”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى