أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) “عمر توراي” اتخذ موقفًا متشددًا بعد إعلان الزعيم السنغالي “ماكي سال” في 3 فبراير تأجيل الانتخابات الرئاسية في بلاده.
وأثار هذا الإعلان توترات سياسية واضطرابات في السنغال وتلقى استنكارًا شديدًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، وفيما يبدو أن السبب وراء التأجيل يعود إلى الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد ترشح “ماكي سال” لفترة رئاسية ثالثة، فإن ECOWAS أعربت عن قلقها البالغ إزاء هذا التطور ودعت إلى استعادة الاستقرار والديمقراطية في السنغال.
وتبعًا للمعلومات، فإن “توراي” أحد المحرضين الرئيسيين في ECOWAS، قاد إصدار بيان في 6 فبراير يدعو إلى “إجراء عاجل لإعادة الجدول الزمني للانتخابات”، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالمواعيد الدستورية وضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في السنغال.
وعلى الرغم من تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في السنغال، حافظت ECOWAS على موقفها الرافض للتدخل العسكري ودعت إلى حل سلمي للأزمة من خلال الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المعنية.
وخلال الفترة من 3 فبراير إلى صدور البيان، التقى توراي، وزير الخارجية السابق في غامبيا وملمًا بالمشهد السياسي في السنغال، سرًا مع وزراء خارجية ECOWAS في عدة مناسبات. كانت المنظمة الإقليمية تأمل في أن يتمكن البرلمان السنغالي من عرقلة تأجيل الانتخابات، ولكن تصاعدت التوترات وتصاعد الاحتجاجات المطالبة بتغيير سياسي أعمق وأوسع.
في الوقت نفسه، استنكرت ECOWAS بشدة استخدام القوة القمعية ضد المتظاهرين ودعت إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في السنغال، وتعتبر ECOWAS السلم والاستقرار في السنغال أمرًا حيويًا لاستمرار الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وتعهدت بدعم جهود تحقيق حل سلمي وديمقراطي للأزمة الحالية في البلاد.
