جدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن من العاصمة الأردنية عمان، رفض بلاده وقف إطلاق النار في غزة.
وقال خلال قمة عقدت في عمان، اليوم السبت 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب، إن الولايات المتحدة “تعتقد أن وقف إطلاق النار خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة سيمكن حركة حماس من البقاء وإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”.
وصرح بلينكن أن دولًا في أنحاء الشرق الأوسط لعبت دورا أساسيا في منع اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل و حماس في غزة، مشيرًا الى أن الهدنة الإنسانية يمكن أن تكون آلية حاسمة لحماية المدنيين وإيصال المساعدات وإخراج الأجانب من غزة .
وأكد الوزير الأمريكي، أن الولايات المتحدة قلقة بشدة إزاء عنف المتطرفين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والذي تفاقم منذ بدء الصراع مع حماس.
وأدلى بلينكن بتصريحاته في مؤتمر صحفي في عمّان مع نظرائه وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية وقطر وفلسطين الذين حثوا مرارا على وقف فوري للأعمال القتالية.
الموقف العربي خلال القمة
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: “حديثنا كان مباشرا وشاملا ومعمقا وبشفافية عكس مواقف عربية وأمريكية لما يجب فعله لإنهاء هذه الكارثة”.
وطالب الصفدي بوقف إطلاق النار، مضيفا: “نرفض توصيف ما يحدث في غزة بالدفاع عن النفس ولا يمكن تبريره ولن يجلب الأمن لإسرائيل”.
وتابع: “كيف لنا أن نبرر لأي شخص أن قتل أكثر من 9 آلاف شخص بينهم 4 آلاف طفل هو للدفاع عن النفس؟”.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري: “الأحداث في غزة لا يمكن تبريرها واستهداف إسرائيل للأبرياء لا يمكن أن يكون دفاعا شرعيا بأي حال”.
وأضاف شكري: “من المبكر الحديث عن مستقبل غزة والمهم توفير الأمن والأمان للمدنيين”.
آراء وتغريدات حول القمة
ورصدت “بوليتكال كيز | Political Keys” بعض الآراء حول قمة عمان بين وزير الخارجية الأمريكي ووزراء الخارجية العرب.
وقال الصحفي عبد الله الشايجي، في تغريدة له عبر منصة X إن “اجتماع 6 وزراء خارجية عرب ومن مثلهم في عمان الأردن اليوم لم يقدم ولم يؤخر بوقف جرائم حرب إبادة الصهاينة النازيين الجدد على غزة”.
أما الناطق الرسمي باسم الحوثيين في اليمن، محمد عبد السلام، فقد قال إن “العرب مطالبون أكثر من أي وقت بتحمل المسؤولية إزاء أهل غزة، وكان يفترض في لقاء عمان أن يسمع وزير الخارجية الأمريكي مواقف حازمة”.
