أفريقياسياسة

بسبب المعارك الجارية… بعثة الأمم المتحدة تنسحب من شمال مالي

انسحبت اليوم الثلاثاء 31 تشرين الأول/ أكتوبر، بعثة الأمم المتحدة من معسكرها في مدينة كيدال الاستراتيجية في شمال مالي والتي تشهد معارك بين الحكومة والمجموعات المسلحة، وفق ما أفادت مصادر في البعثة.

وقال مسؤول في البعثة لوكالة فرانس برس، لقد غادرنا كيدال هذا الثلاثاء، مشيرًا الى أن الانسحاب يتمّ عن طريق البر.

وبحسب “مراقبين” فقد أُرغمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي على البدء بالانسحاب بعدما طالب في حزيران/ يونيو المجلس العسكري الحاكم منذ 2020 بانسحابها، معلنًا فشل البعثة ومنددًا بالاستغلال المفترض لقضية حقوق الإنسان.

وكان من المقرر أن تنسحب البعثة التي يُقدّر عددها بنحو 15 ألف جندي وشرطي بينهم أكثر من 180 عنصرًا قُتلوا في هجمات، بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر، إلا أن البعثة بدأت الانسحاب من معسكراتها اعتباراً من تموز/يوليو.

وقالت قوات حفظ السلام إنها اضطرت الى تدمير أو التخلي عن تجهيزات مثل العربات والذخيرة والمولدات الكهربائية التي لم تتمكن من نقلها معها، وفق قواعد الأمم المتحدة.

ويذكر أن كيدال تخضع لسيطرة الجماعات الانفصالية المسلحة، واستأنفت هذه الجماعات التي سبق أن وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2014 و2015، عملياتها العسكرية ضد قوات الأخيرة مع الإعلان عن قرب انسحاب بعثة الأمم المتحدة، وتعارض هذه الجماعات تسليم “مينوسما” معسكراتها الى القوات الحكومية.

ومن جهتها، كثّفت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعـ.دة هجماتها على المواقع العسكرية، وعزت “مينوسما” تسريعها وتيرة انسحابها إلى التصعيد العسكري الذي يهدّد عناصرها، متّهمة السلطات بتعقيد عملية خروجها من خلال عرقلة تحركاتها. بحسب مراقبين.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى