أصدر الائتلاف السوري المعارض بيانًا أدان فيه “العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة” المستمر منذ عدة أيام.
وجاء في البيان، “يدين الائتلاف الوطني السوري عمليات القصف والاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمنشآت العامة المدنية في غزة، وفي سورية، ويؤكد على أن قصف المدنيين واستهدافهم بتلك العمليات جرائم حرب تتوجب محاسبة مرتكبيها وتحقيق العدالة لضحاياها، كما يؤكد على أن أي عمليات تهجير قسري للمدنيين في غزة وفي سورية، تعتبر وفق المادة 7(1)(د)، من ميثاق روما، “جريمة ضد الإنسانية إذا كانت موجهة ضد سكان مدنيين وإذا ارتكبت على نطاق واسع أو بشكل ممنهج، ويطالب المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، بتحمل مسؤولياتهم لإيقافها ومحاسبة مرتكبيها”.
وأكد الائتلاف الوطني في بيانه على أن “كل الاتفاقيات السياسية المجتزأة التي لم تضع حلولًا منصفة للأسباب الجذرية للنزاعات والحروب في المنطقة، وتجاوزت التطلعات والحقوق المشروعة للشعوب، أثبتت ،هشاشتها وعدم قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين وباءت بالفشل، مما تسبب باستمرار التطرف في العالم، المسبب الرئيس للإرهاب، واستمرار معاناة شعوب المنطقة واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين”.
وأعرب الائتلاف الوطني عن “دعمه الكامل لمبادرة السلام العربية التي أطلقت في القمة العربية في بيروت في العام ،2002، فهي الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يتحقق في ظل الشرعية الدولية بين دول المنطقة، ويضمن تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”.
ويضع حدًا حاسمًا للأنظمة المصدرة للأزمات التي تقتات على إطالة أمدها وإعاقة حلها، كما ستساهم بشكل كبير في اجتثاث الإرهاب ومسبباته وتعيد لدول المنطقة وشعوبها سيادتها الفعلية على دولها وكامل أراضيها. بحسب البيان.
وشدد الائتلاف الوطني على مسؤولية قادة الدول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودعاهم لـ”لتحرك السريع من أجل وقف الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة، وسورية، ولإعادة الأمن والاستقرار والسلام، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وتطلعات الشعوب وحقوقها المشروعة، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوصل لاتفاقيات تعزز التعاون والتنمية المستدامة والازدهار لشعوب الشرق الأوسط والعالم”.
يذكر أنه في فجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردًا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وفي المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.