أوروباسياسة

مُحاولًة “كسر الحصار الروسي عن البحر الأسود”… أوكرانيا تكثف جهودها لتصدير الحبوب

رست اليوم الإثنين 18 أيلول/ سبتمبر، سفينتان تجاريتان في ميناء أوكراني، في الوقت الذي تكثف فيه كييف جهودها لكسر الحصار الروسي على ساحل البحر الأسود من جانب واحد. حسب الفاينانشيال تايمز.

ورست السفينتان القادمتان في تشورنومورسك قبل ساعات من إطلاق روسيا أحدث وابل من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار خلال الليل عبر أوكرانيا، حيث تم استهداف البنية التحتية الزراعية في منطقة أوديسا الجنوبية مرة أخرى.

وأعلنت روسيا أيضا عن ضربات بطائرات بدون طيار أوكرانية خلال الليل على شبه جزيرة القرم وموسكو ومناطق أخرى يوم أمس الأحد.

وقال أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني: “نريد تحميل ما يقرب من 20 ألف طن من القمح للدول الأفريقية والآسيوية”.

وتعد ناقلات البضائع السائبة التي ترفع علم بالاو، والتي تسمى Resilient Africa وAroyat، أول سفينة تصل إلى الموانئ الأوكرانية منذ انسحاب روسيا في تموز/ يوليو، من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة والذي سمح بتصدير أكثر من 33 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا.

وأعلنت كييف هذا الصيف عن ممر يعانق ساحل البحر الأسود لجيرانها الجنوبيين وأعضاء الناتو رومانيا وبلغاريا للسفن التي تقطعت بها السبل في موانئ أوكرانيا بعد أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

وبحسب الفاينانشيال تايمز، فقد غادرت ثلاث سفن تحمل المواد الغذائية واثنتان محملتان بالمنتجات المعدنية الموانئ الأوكرانية منذ أن فتح الجيش الأوكراني الممر، مع استمرار روسيا في مقاومة الضغوط الدولية للانضمام إلى اتفاقية تصدير الحبوب.

وتصدر أوكرانيا حاليا معظم احتياجاتها من الحبوب عن طريق الشاحنات والسكك الحديدية عبر الطرق البرية إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولكن هذه الطرق تنطوي على تكاليف إضافية، مما يضر بقدرة كييف التنافسية، كما تواصل شحن الحبوب من موانئ نهر الدانوب التي تتعرض لهجمات صاروخية منتظمة من قبل القوات الروسية.

وأدت محاولات روسيا لخنق إمدادات الحبوب وغيرها من المواد الغذائية من أوكرانيا، وهي من أكبر المصدرين، إلى هز الأسواق وزيادة الأسعار في العالم النامي.

وقد استهدفت أوكرانيا بشكل متزايد الأسطول الروسي في البحر الأسود المتمركز في شبه الجزيرة التي ضمتها بشكل غير قانوني في عام 2014، وفي الأسبوع الماضي، دمرت سفينة تابعة للبحرية الروسية وألحقت أضرارًا بغواصة رست للإصلاحات في سيفاستوبول، أكبر ميناء في شبه الجزيرة.

ويعتبر المسؤولون في كييف أن تحييد استخدام روسيا لشبه الجزيرة كمنطقة انطلاق عسكرية أمر أساسي لكسر الحصار على البحر الأسود ودعم الهجوم العسكري المضاد، ولا تزال روسيا تسيطر نحو 18% من الأراضي الأوكرانية في مناطقها الجنوبية والشرقية.

ورغم أن السفن التي تستخدم موانئ البحر الأسود الأوكرانية تواجه مخاطر كبيرة، فإن كييف تدعي أنها تستطيع حماية ممر الشحن من خلال الإضرار بقدرة روسيا على مراقبة الركن الشمالي الغربي من البحر الأسود.

وقال أوليغ كيبر، حاكم المنطقة، إن الضربات الروسية يوم أمس الأحد دمرت الأراضي ومنشآت تخزين الحبوب في بيريزيفكا، على بعد 90 كيلومترًا شمال عاصمة المقاطعة أوديسا، وأصابت الضربات أيضا مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد وأهدافا في منطقة دنيبروبتروفسك.

ونشر ميكولا أولشوك، قائد القوات الجوية الأوكرانية، مقطع فيديو على تطبيق Telegram يُظهر نظام دفاع جوي أوكراني يعترض في وقت مبكر من يوم الأحد صاروخًا قادمًا بالقرب من أوديسا، وكان الانفجار يشبه عرضًا للألعاب النارية. حسب الفاينانشيال تايمز.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى