تركياسياسة

فيدان: تركيا ستظل المدافع الرئيسي عن حل النزاع في سوريا سياسيًا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن “تركيا ستظل المدافع الرئيسي عن حل النزاع في سوريا من خلال عملية سياسية وعلى أساس وحدة أراضي سوريا”.

وأضاف في كلمته أمام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك، الاثنين بالمجمع الرئاسي بأنقرة، “سنبذل قصارى جهدنا لإخراج سوريا من كونها ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة، كما سنسرع جهودنا لضمان عودة آمنة وكريمة (للاجئين)”.

وفي سياق آخر، أكد فيدان أن بلاده ستواصل العمل لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية كلاعب مستقل يسعى ليكون أحد مؤسسي نظام عالمي جديد. مشيرًا إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستكون فرصة تاريخية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية التركية.

وأضاف: “سنعمل بلا كلل لتعزيز مكانة تركيا كلاعب مستقل تمامًا ومؤثر يحدد الأجندة الدولية ويضع عند الضرورة قواعد اللعبة أو يغيرها”.

واعتبر فيدان أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن ينتج السلام والعدالة والاستقرار لجزء كبير من العالم.

وأردف: “نشاهد أن المنافسة بين القوى العظمى تزيد من التوتر والاستقطاب على المستوى العالمي… فالنظام الدولي الذي يبتعد عن التوازن يوميًا، ينطوي على العديد من التطورات غير المتوقعة، وذلك يزيد من الهشاشة”.

ونوه الوزير التركي بأن بلاده في مئوية تأسيس الجمهورية والذكرى الـ 500 لوضع أسس سلك الخارجية تخطو نحو “قرن تركيا”.

وأوضح قائلا: “رؤيتنا، جعل تركيا أحد اللاعبين المؤسسين للنظام (العالمي الجديد) في قرن تركيا”.

وأكد أن تركيا ستعمل مع الدول الأخرى لإنشاء نظام دولي فعال وشامل يحتضن الإنسانية، ويقضي على غياب العدالة العالمية، ويعالج التفاوتات الاقتصادية، وينتج السلام والأمن والاستقرار والازدهار.

ولفت فيدان إلى أن تركيا ستعزز جهودها الرامية لإرساء السلام والأمن في الفترة المقبلة، وتكثف في هذا الإطار تدابيرها ومبادراتها للحد من الصراعات.
وأكد أن أنقرة لن تترك التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها يغمض لها جفن في تركيا والمنطقة.

وقال بهذا الصدد: “مع كافة مؤسساتنا، لن ندع التنظيمات الإرهابية – سواء كان اسمها غولن أو بي كي كي/واي بي جي أو داعش – والقوى التي تقف خلفها أن يغمض لها جفن في بلادنا وفي منطقتنا، ولن نترك مجالا لها ولن ندعها تتنفس”.

وأردف: “في هذا الإطار، سنواصل نضالنا من خلال زيادة قدراتنا العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية في الداخل، مع ضمان التعاون الفاعل مع أصدقائنا في الخارج”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى