الحوثيون وإيران “يسعيان” إلى توسيع التعاون في مجال الطاقة
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن إيران وجماعة أنصار الله (الحوثيين) يخططان لزيادة تعاونهما في مجال الطاقة والاستفادة من تجربة شركات النفط الإيرانية في اليمن.
ووفقًا للمعلومات فقد التقى (إبراهيم الديلمي) سفير الحوثيين في طهران، (أحمد أسد زاده) نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة، الجمعة، وبحثا تعزيز التعاون بين “إيران واليمن” في مجال الطاقة، بما في ذلك تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية والبيانات الفنية للنفط، وفي السنوات الأخيرة جرت محادثات بين البلدين في مجال صناعة النفط.
في حين أن الحوثيين لا يسيطرون على أي مناطق غنية بالنفط في اليمن، إلا أنهم يسعون للسيطرة على مناطق النفط والغاز في مأرب وشبوة، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية والقوات المتحالفة معها.
وفي أوائل نيسان/ أبريل، قالت مصادر مطلعة: “إن روسيا وإيران وعمان يسعون للاستثمار في النفط والغاز في اليمن، وهذا قد يشجع جماعة الحوثيين على تسريع عملية عسكرية للسيطرة على صافر في مأرب وبلحاف في شبوة وجميع النفط والغاز وخطوط أنابيب الغاز الواقعة بينهما”.
وبحسب المصادر، فإن هناك اتفاقًا روسيًا إيرانيًا غير معلن للاستثمار في قطاع النفط والغاز اليمني بمساعدة الحكومة التي تتخذ من صنعاء مقراً لها، ويسعى المشروع إلى مد خطوط أنابيب النفط من اليمن إلى عمان والتي سيتم ربطها بالمشروع العماني الإيراني.
وفي أيار/ مايو 2021، قال وزير النفط والغاز العماني، محمد الرمحي: “إن بلاده تريد إحياء خططها لاستيراد الغاز الإيراني من خلال مد خطوط أنابيب الغاز من إيران إليها وتوسيع شبكة خطوط الأنابيب هذه إلى اليمن”.
وقدكلف القتال على حقول الغاز والنفط في اليمن البلاد مليارات الدولارات خلال سنوات الحرب الماضية، وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا العام الماضي: “إن هجمات الحوثيين على منشآت نفطية حيوية كلفت اليمن ما يقرب من 1.5 مليار دولار أمريكي منذ أغسطس 2022”.
ويقدم الحوثيون أنفسهم اليوم على أنهم السلطة “الشرعية” في اليمن، ويسعون للسيطرة على موارد النفط والغاز لتعزيز اقتصادهم وإضعاف منافسيهم.
وبحسب مراقبين سياسيين في اليمن، فإن جماعة الحوثيين قد تستأنف الحرب للسيطرة على النفط والغاز في مأرب وشبوة أو أحدهما على الأقل، وقال المراقبون: “إنه بدون السيطرة على حقول النفط، يشعر التنظيم بأنه لم ينتصر في الحرب حتى الآن”.