سياسة

هل حقق الجيش الإسرائيلي أهدافه التي أعلنها في قطاع غزة؟… صحيفة عبرية تجيب

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم السبت 6 كانون الثاني/ يناير، نقلًا عن أعضاء في المجلس الوزاري المصغر، أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهدافه المعلنة حول الحرب في قطاع غزة.

وأضاف الوزراء الإسرائيليون أن قدرات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قائمة، وتؤدي وظائفها، مؤكدين أن نزع سلاحها سيحتاج إلى عدة أشهر، معترفين بأن غالبية الأنفاق في غزة لم تهدم بعد.

بعد أشهر من الحرب هل استطاع الجيش الإسرائيلي تحرير أي أسير؟

وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال المسؤولون الإسرائيليون إن نصف الأسرى لا يزالون لدى حركة حماس، وسط عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على استعادة أي أسير من خلال العملية البرية في القطاع.

انقسام لدى الحكومة الإسرائيلية

يأتي هذا في وقت هاجم فيه مسؤولون في الجيش الإسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن هناك محاولة من الحكومة لتحميل الجيش مسؤولية “الفشل” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

حيث نقلت القناة “12” العبرية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، قولهم: “نحن نقاتل في غزة ولبنان والضفة الغربية، والحكومة تقاتلنا”.

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء كبار في الحكومة توقّعهم أن مجلس وزراء الحرب لن يدوم طويلًا، مؤكدين أن الهجوم على رئيس الأركان تم التخطيط له بالتنسيق مع نتنياهو.

وقال وزراء في الحكومة (لم يتم الكشف عن أسمائهم) لهيئة البث الإسرائيلية، إنّ “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزراء آخرين، يحاولون بالفعل بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني، فيما يخص أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.

وأوضحت أنه “في ظل دعم وزير الجيش يوآف غالانت، والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس، للمؤسسة الأمنية، ورفضهما تحميلها مسؤولية فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فإنّ استمرارها (حكومة الطوارئ) أصبح في خطر كبير”.

وتأتي هذه الاتهامات بينما اندلعت خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، على خلفية اختلاف في الآراء بين بعض الوزراء، لا سيما اليمينيين من جهة، والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، من جهة أخرى، بشأن تشكيل لجنة للتحقيق في “إخفاق” 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويذكر أنه قد تهجَّم وزراء في حكومة نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف،يوم الخميس الماضي، على هاليفي، إثر أنباء عن تشكيل الأول لجنة للتحقيق في “إخفاق” 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي هاجمت فيه “حماس” عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

ماذا يفعل الإسرائيليون في غزة؟

وفي سياق متصل، فقد أعلن إعلام عبري أن ممثلين عن عائلات أسرى إسرائيليين وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع مسؤولين قطريين وأميركيين، لمناقشة صفقة تبادل محتملة مع حركة “حماس”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن “ممثلين عن أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، وصلوا إلى قطر مساء أمس الجمعة، حيث من المتوقع أن يجتمعوا مع مسؤولين حكوميين قطريين وأميركيين، من أجل مناقشة صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل وحماس”، وبحسب الهيئة “جاءت الزيارة بالتنسيق مع مسؤولين إسرائيليين”.

بدورها، أشارت قناة 12 العبرية إلى أن “ممثلين عن 6 عائلات أسرى إسرائيليين وصلوا إلى قطر للمطالبة بصفقة تبادل أسرى”، ووصفت القناة هذه الزيارة بـ”الخطوة غير المسبوقة”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى