أعلن “الهلال الأحمر” القطري إطلاق مبادرة جديدة لمناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، تحت شعار “شريان الكرامة والحياة لغزة”، وذلك من خلال فتح باب التطوع أمام الكوادر الطبية من داخل دولة قطر وخارجها، بهدف الاستعداد للاستجابة الطبية العاجلة وتقديم الرعاية الصحية الطارئة للمرضى والجرحى في قطاع غزة.
بدوره، دعا الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، الكوادر الطبية من داخل دولة قطر ومن مختلف أنحاء العالم، إلى الانضمام للفرق الطبية التي ستساهم في تقديم الدعم للقطاع الطبي في غزة في مختلف التخصصات الطبية الحيوية، مثل جراحة العظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة التجميل، وجراحة الأطفال، وجراحة الصدر، والتمريض، وذلك انطلاقا من رسالة التضامن الإنساني والواجب الطبي.
وأوضح أن هدف هذه الفرق الطبية المتطوعة هو فحص وعلاج آلاف الحالات التي تتطلب تدخلًا طبيًا أساسيًا ضمن التخصصات المذكورة، بالإضافة إلى إجراء عمليات جراحية معقدة تتطلب خبرات ومعدات طبية متقدمة، وتدريب الكوادر الطبية المحلية في المستشفيات الفلسطينية أثناء تقديم الخدمات الطبية المتقدمة والعاجلة.
وأكد الدكتور إبراهيم على أهمية هذا الدعم للقطاع الطبي الفلسطيني، في ظل ما تعانيه الكوادر الطبية من إرهاق وضغط شديدين، جراء العمل المتواصل لمدة تزيد على الشهر، في ظروف الحرب واستهداف البنية التحتية الصحية، مشيرًا إلى أن الهلال الأحمر القطري سيعمل أيضًا على توفير المستلزمات والأجهزة الطبية الضرورية لتعزيز قدرات المستشفيات المحلية، التي تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
يشار إلى أن عدد الأطباء التابعين للهلال الأحمر القطري ويعملون حاليًا في المستشفيات الفلسطينية يبلغ 44 طبيبًا، وهم من خريجي برنامج “المنح الطبية الأميرية” الذي ينفذه منذ عام 2003 بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة الفلسطينية.