قال ناشطان حقوقيان بارزان، نقلت عنهما وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء 4 تشرين الأول/ أكتوبر، إن فتاة إيرانية في سن المراهقة ترقد في حالة حرجة بالمستشفى بعد أن دخلت في غيبوبة عقب ما قالوا إنها مواجهة مع عملاء في مترو طهران لانتهاكها قانون الحجاب.
وبحسب رويترز، تعتبر قضية أرميتا جيرافاند حساسة للغاية، مما يثير مخاوف من أن الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا قد تواجه نفس مصير مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، أثارت وفاتها في غيبوبة العام الماضي أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق شهورًا من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
ووفقًا لرويترز، فإنه في حين نفت السلطات مزاعم جماعات حقوق الإنسان بأن جيرافاند دخلت في غيبوبة يوم الأحد بعد مواجهة مع ضباط يفرضون قواعد الزي الإسلامي، نشرت منظمة هينجاو الحقوقية الإيرانية الكردية صورتها وهي فاقدة الوعي في مستشفى بطهران حيث تم نقلها بعد الحادث.
وقال الناشط الثاني الذي نقلت عنه رويترز إن قوات الأمن منعت والدي جيرافاند من نشر صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي أو من التحدث إلى جماعات حقوق الإنسان.
وأضافت رويترز أن لقطات كاميرات المراقبة، التي تمت مشاركتها على وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، أظهرت جيرافاند بدون حجاب إلزامي برفقة صديقتين تسيران نحو القطار من منصة المترو، وعند دخول الكابينة، شوهدت إحدى الفتيات تتراجع على الفور وتصل إلى الأرض، قبل أن يسحب الركاب فتاة أخرى فاقدة للوعي من الكابينة.
ويأتي هذا الحادث بعد مرور أكثر من عام على وفاة الشابة الإيرانية المنحدرة من أصول كردية، أميني، التي بلغت من العمر 22 عاما، بعد أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” في طهران.
واتهم ذوو الشابة أميني شرطة الأخلاق بضربها على رأسها لعدم ارتدائها الحجاب، مما أدخلها في غيبوبة قبل وفاتها في أحد مستشفيات طهران.
وأثارت وفاة أميني في سبتمبر 2022 احتجاجات شعبية دامية في جميع أنحاء إيران على مدى أشهر، قبل انخفاض وتيرتها مؤخرا.
