أصدرت وزارة الخارجية التركية اليوم السبت، بيانًا عبرت فيه عن رفضها، “المزاعم الواردة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول تجنيد الأطفال”، مؤكدة أنها “طرف في الأنظمة الدولية المتعلقة بحماية حقوق الأطفال، وتنفذها بعناية”
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت اسم تركيا ضمن قائمة الدول التي تجند أطفالًا مع التحديث الذي ورد في تقرير الاتجار بالبشر لعام 2023.
وقال البيان : إنّ “تركيا تبذل قصارى جهدها لمنع جريمة الاتجار بالبشر، ومعاقبة المجرمين، وحماية ضحايا الجريمة، وتواصل جهودها لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في هذا الصدد”.
وأضافت الخارجية التركية: “نرى أنّ قضية حقوق الإنسان قد يتم تسييسها مرة أخرى في التقرير الامريكي”.
وتابع البيان الصادر عن الخارجية: “إننا نرفض المزاعم المتعلقة بتجنيد الأطفال في بلادنا، التي هي طرف في الأنظمة الدولية الرئيسية، بما في ذلك تلك التي اعتمدتها الأمم المتحدة، فيما يتعلق بحماية حقوق الأطفال، وتنفذها بعناية”.
وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لـ”تجاهل الجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا لمنع الاتجار بالبشر”.
وجاء في البيان: “كان من المتوقع من الولايات المتحدة التي تقدم الدعم العسكري والمالي لتنظيم “PKK/YPG” الإرهابي المتورط بتجنيد الأطفال قسرًا في أعمال إرهابية في سوريا والعراق، أن تواجه هذا الواقع قبل توجيه مثل هذا التشهير ضد تركيا”.
واعتبر البيان أنّ” هذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول موضوعية مصادر المعلومات التي تبني عليها السلطات الأمريكية قراراتها، وسيتم الرد اللازم على هذا الافتراء الذي يتنافى مع روح التحالف”.
ولفت البيان إلى أن “تقرير الأمم المتحدة الذي نشر في 12 أيلول/ سبتمبر 2023، أكد ارتكاب ما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية”، الخاضعة لسيطرة تنظيم “PKK/ YPG” الإرهابي، العديد من الجرائم الخطيرة في سوريا، مثل التجنيد القسري للأطفال، والاختطاف، والحرمان من الحرية، واستخدام المدارس لأغراض عسكرية”.
وشدد البيان أن “الأحداث الأخيرة في محافظة دير الزور السورية، هو آخر مثال على الممارسات القمعية والجرائم التي يمارسها تنظيم “PKK/ YPG” الإرهابي ضد الأغلبية العربية في المنطقة”.
وأوضح البيان أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الحرية الدينية لعام 2022 حول العراق كشف أيضًا أن تنظيم “PKK” اختطف مئات الأطفال الإيزيديين بغرض التجنيد القسري، وغسل الدماغ الأيديولوجي، وذلك استناداً لشهادات من المجتمع الإيزيدي في سنجارالعراقية.
وختم البيان أنّ “تركيا ستواصل جهودها بإصرار، كما في الماضي، لمنع جريمة الاتجار بالبشر، اعتمادًا على الاتفاقيات الإقليمية والدولية التي هي طرف فيها”.