ادّعى محافظ “بنك إسرائيل” أمير يارون، اليوم الثلاثاء 2 كانون الثاني/ يناير، إن التكاليف العسكرية والمدنية للحرب على قطاع غزة، قد تبلغ 210 مليارات شيكل (58 مليار دولار).
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي لمحافظ بنك إسرائيل عقب إعلان البنك خفض أسعار الفائدة على الشيكل بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة، وذكر يارون أن الكلفة البالغة 210 مليارات شيكل ستكون عبئا على الميزانية، مشدد أنه “يجب التعامل مع هذا العبء من خلال تخفيض الإنفاق في المجالات الثانوية بالنسبة للدولة”.
وارتفعت كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من 8 مليارات دولار في الأسبوعين الأولين للحرب، إلى 15 مليار دولار في الشهر الأول، وصولًا إلى 35 مليار دولار، ثم 50 مليار دولار، وصولًا إلى 58 مليار حاليًا.
وقال يارون: “منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يجري بنك إسرائيل تقييمات مستمرة للوضع حول تأثير الحرب على الاقتصاد والأسواق.. ندرس هذه التأثيرات على مستوى الاقتصاد ككل، وعلى مستوى كل قطاع”.
وزاد: “من الواضح لنا أن التأثير الاقتصادي السلبي الذي يعاني منه الاقتصاد، كبير ويختلف حجمه باختلاف المجالات، وإلى جانب ذلك، نرى انتعاشًا في النشاط الاقتصادي العام، وهذا مؤشر على أن الاقتصاد الإسرائيلي ينجح في التكيف مع الواقع المفروض علينا”.
وتابع: “الاستهلاك باستخدام بطاقات الائتمان ينتعش، ولكن في السياحة فإن الانتعاش بطيء.. ومعدل البطالة الواسع الذي ارتفع بشكل حاد في بداية الحرب، آخذ في الانخفاض”.
وكانت آخر مرة نفذ فيها بنك إسرائيل خفضًا على أسعار الفائدة على الشيكل في أبريل/نيسان 2020 بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، بحسب البيانات التاريخية الصادرة عن البنك
الجيش الإسرائيلي يسحب ألوية مقاتلة من غزة لتخفيف الأعباء المالية
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ”مجلة نيوزويك” إن سحب قوات الاحتلال جزئيا من قطاع غزة من شأنه تخفيف الأعباء الاقتصادية بشكل كبير وأنه يهدف لضمان التخطيط والاستعداد القتالي لمواصلة العمليات خلال العام الجاري.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن الانسحاب مستمر من المنطقة الشمالية، وإن هناك تناقصا في حجم القتال، وسيتم تسريح مزيد من القوات في الأيام القادمة.
وأضافت وسائل الإعلام أن الفرقة الـ98 تقود 7 ألوية في محور خان يونس بهدف تحديد مكان الأسرى، وتصفية قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتدمير البنية التحتية العسكرية.
كما ذكرت أن التغييرات في طبيعة القتال تحدث رغم رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث عن اليوم التالي “لأسباب سياسية” حسب زعمه.
وقالت وسائل الإعلام إن الجيش معني بالانتقال للمرحلة التالية الأكثر دقة، التي تقوم على سحب قوات الجيش من داخل القطاع، والتحرك المستقبلي بها من داخل الأراضي الإسرائيلية نحو الأهداف، وليس من داخل القطاع، وذلك حتى لا تصبح هدفًا للخلايا المسلحة، حسب تعبيرها.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق: إن الجيش قرر تسريح 5 ألوية من غزة، منها لواءا الاحتياط 551 و14، إضافة إلى 3 ألوية تدريب.