قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت 30 كانون الأول/ ديسمبر، إنّه “يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، منفردا دون الوزيرين يوآف غالانت وبيني غانتس، بعد رفضهما المشاركة في المؤتمر، وأضاف نتنياهو:
يجب أن يكون محور فيلادلفيا بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل بنيامين نتنياهو – رئيس الوزراء الإسرائيلي
ما هو محور ” فيلادلفيا – صلاح الدين”؟
ويعرف “محور فيلادلفيا” بـ”محور صلاح الدين” أيضا، وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترا بين قطاع غزة ومصر، وعن الحرب التي تواصل إسرائيل شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو: “الحرب ستستمر شهورًا عدة لتحقيق كل أهدافها”.
وأردف: “تحقيق النصر يتطلب المزيد من الوقت، نريد أن نضمن عدم تشكيل غزة لأي تهديد”، وأضاف: “تكبدنا أثمانًا باهظة في غزة، لكن الحرب في ذروتها، ونحن نحارب في كل الجبهات، ومستمرون في القتال”، مدعيًا “تحقيق إنجازات”.
وأكد أنّ “الجيش الإسرائيلي سيواصل غاراته في مختلف مناطق قطاع غزة، شمالا وجنوبا وفي منطقة الوسط”، وزعم نتنياهو، أنّ الجيش الإسرائيلي “قتل حتى الآن 8 آلاف مسلح من حركة حماس”.
وحول الأسرى، أشار إلى أنّ “الحكومة الإسرائيلية ترى إمكانية التحرك قُدمًا في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حماس”، تطرّق نتنياهو، إلى إيران و”حزب الله”، ووجّه لهما تهديداً في حال قررتا توسيع الحرب، قائلاً: “ستتلقيان ضربات لم يحلم بها أحد”، وأضاف: “نحن نعمل ضد إيران طوال الوقت وفي كل مكان وبكل الطرق الممكنة، يجب أنّ نمنعها من امتلاك سلاح نووي”.
هل سيستقيل نتنياهو؟
وعمّا إذا كان ينوي الاستقالة من الحكومة، قال نتنياهو: “الشيء الوحيد الذي أتمنى الاستقالة منه هو حماس، أنا أتعامل مع ذلك ولا شيء غيره”، وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، رفضا المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده نتنياهو، مساء السبت.
ومنذ تشكيل مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو، ويضم غالانت وغانتس، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود خلافات في أكثر من مناسبة بين نتنياهو وغالانت من جهة، ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى، بشأنّ إدارة الحرب وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
القسـ.ام: ما زلنا نحصد أعددًا من جنود الاحتلال
وفي صعيد متصل أعلنت “كتائب القسام” في بيانات منفصلة عن عمليات أمس فقالت: “أسقطنا عناصر قوة راجلة بين قتيل وجريح في كمين داخل مبنى في حي التفاح شرق مدينة غزة، واستهدافنا 8 دبابات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 في حيي التفاح والدرج، واستهدافنا دبابة من نوع ميركافا وجيبين عسكريين وإيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في اشتباك بحي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة”.
وأكملت الكتائب، و”قنصنا جنديًا بسلاح M99 من العيار الثقيل، واستهدافنا قوة راجلة داخل مبنى بقذيفة TBG في حي الشيخ عجلين، وقصفنا تجمع لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرق خزاعة بخان يونس بوابل من قذائف الهاون، وقصفنا تجمعات لجنود وآليات العدو شرق مدينة رفح بقذائف هاون من العيار الثقيل”.
كما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، عن تنفيذ عدد من العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في محاور القتال المختلفة، أبرزها إيقاع قوة إسرائيلية في كمين واستهداف 8 دبابات شرق مدينة غزة.
الجيش الإسرائيلي يعترف ببعض قتلاه
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل ضابط وجندي جديدين، خلال معارك وسط وجنوبي قطاع غزة، وبذلك ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة إلى 170 ضابطًا وجنديًا، و504 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.